السكري هو مرض يسببه نمط الحياة السكوني والنظام الغذائي غير المتوازن أو الأسباب الجينية. يوجد نوعان رئيسيان من السكري: النوع الأول والنوع الثاني. في السكري النوع الأول، لا يتم إنتاج الأنسولين، بينما في حالة المصابين بالسكري النوع الثاني، يتم إنتاج الأنسولين في الجسم ولكن الشخص لا يمكنه استخدامه بفعالية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في مستويات السكر في الدم وإمكانية حدوث أضرار في الأعضاء.

العلاج التقليدي لمرض السكري يركز في الأساس على خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، هناك أيضًا خيار جراحي لعلاج مرض السكري النوع الثاني، والمعروف باسم الجراحة الأيضية. هذا الإجراء الجراحي يُطبق بشكل خاص على مرضى السكري النوع الثاني، حيث يستمرون في إنتاج الأنسولين ولكنهم يواجهون صعوبة في استخدامه بشكل صحيح. الهدف من الجراحة الأيضية هو تعزيز استخدام الأنسولين الموجود بالفعل، مما يؤدي إلى تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم وبالتالي خفض مستويات السكر المرتفعة.

من المهم أن نلاحظ أن الجراحة الأيضية غير قابلة للتطبيق على الأفراد الذين يعانون من السكري النوع الأول، حيث أنهم لا ينتجون الأنسولين على الإطلاق. في حالة السكري النوع الثاني، تهدف الجراحة إلى تنشيط البنكرياس لتمكين استخدام الأنسولين الموجود بشكل فعّال وكافٍ، مما يساعد في إدارة الحالة بشكل أفضل.

تفاصيل العلاج

_

قبل الجراحة

حلاً للارتياح من خلال الجراحة يجب أن يتم اتخاذه كنتيجة لقرار مشترك بين الطبيب والمريض. حالة المريض وتأثير المرض على حياته والمضاعفات المتعلقة بالمرض هي العوامل التي تحدد هذا الشأن.

كخطوة أولى، يقوم الطبيب بفحص قيم الدم وبيانات متنوعة أخرى للمريض. تحدد هذه البيانات أساليب جراحة الشخص ونوع التدخل الجراحي الذي سيتم تنفيذه. بالإضافة إلى ذلك، يتم مراعاة قضايا مثل الأدوية المستخدمة في الماضي المتعلقة بالمرض. في نهاية التحليل، تبدأ العملية الجراحية بناءً على نصيحة الطبيب وموافقة المريض.

أثناء الجراحة

العملية تركز في المرحلة الأولى على المعدة. هناك جزء مرن في معدتك ينتج هرمون الجوع ويسبب لك الشعور بالجوع. عندما يتم إزالة هذا الجزء بواسطة التدخل الجراحي، ستنخفض رغبتك في الأكل بشكل كبير وستنتهي مشكلة السمنة. بالإضافة إلى ذلك، سينخفض مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، عادة ما لا تعالج هذه العملية بمفردها مرض السكري.

لذلك، هناك حاجة إلى عمليات إضافية. بعد اكتمال عملية المعدة، يتم خفض مخرج المعدة. يتم قطع الجزء بين مخرج المعدة والأمعاء الدقيقة بطول 250 سم. ويتم تطبيق نفس العملية على الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. الجزء في الجزء الأخير من الأمعاء مسؤول عن إفراز هرمون خاص.

لزيادة هذا الهرمون، يُطلب تواصله المباشر مع الطعام النقي. وهذا هو الهدف الرئيسي للمعاملات. بعد اكتمال العملية، يزيد معدل إفراز الأنسولين بمعدل عالٍ. وسينتهي مرض السكري للشخص.